وقد تناولت الجلسة الحوارية مناقشة الأولويات الوطنية لدولة الكويت في مجال تطوير مصادر الطاقة المتجددة واستخدامات الهيدروجين، حيث تم استعراض الاتفاقية المبرمة مع حكومة جمهورية الصين الشعبية ممثلة بشركة (SPIC) الصينية لتطوير مشروعي الشقايا والعبدلية للطاقة المتجددة، والذين يهدفان إلى إنتاج طاقة كهربائية تصل قدرتها الإجمالية إلى أكثر من 3000 ميجاوات.
وفي هذا السياق، أشار السيد وكيل الوزارة إلى أن القدرة الإنتاجية المستهدفة بحلول عام 2029 ستصل إلى 4800 ميجاوات، من خلال توظيف تقنيات متعددة لأنظمة الطاقة المتجددة.
وأكد الدكتور الزامل أن عملية التحول في مجال الطاقة يجب أن تتماشى مع متطلبات الرفاه والتنمية الاقتصادية للدول في المنطقة، دون أن تمس بمصالحها المشروعة، موضحاً أن من أبرز الفرص الواعدة في هذا السياق تكمن في تطور صناعات الهيدروجين الأخضر والأزرق، من خلال الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة المتوفرة في دول المنطقة إلى جانب الموارد الهيدروكربونية.
كما شدد على أهمية الاستفادة من تجارب الدول المجاورة وتبادل الخبرات، باعتبارها عنصراً أساسياً في نجاح أي مشروع في قطاع الطاقة، خاصة في ظل التشابه الإقليمي في السياسات والظروف المناخية والمستوى المعيشي.
واختتم الدكتور عادل الزامل مشاركته بالتأكيد على ضرورة تعزيز الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، لما لها من دور محوري في تحقيق مستقبل مستدام وشامل للأجيال القادمة.